ءآنست نار الحق

بناءا على طلب الجماهير ‏..‏ و تعريف الجماهير عندى هوما زاد عن الواحد ،فما بالكم إنهم إتنين ، عموما .. بناءا على طلبهم و مش مجرد تلكيكة منى .. هننشر النص ده "ءآنست نار الحق" ‏.. كتبته فى 14/2/2002‏ و تم فى أول ليلة من ذى الحجة سنة1422‏ ‏..‏ و كنت قد كتبته إثر انتفاضة فلسطين بهذا الوقت .. و قد كان أول تفكيرى حينها هو عدم جدوى ما سأكتب .. فنحن العرب أجدنا فنون الكلام دون الفعل .. فأمتنعت عن كتابة أى شئ رغم إلحاح الفكرة .. حيث كانت نظرتى أننا بحاجة إلى شئ نفعله لا إلى مجرد كلام يقال .. غير أنى بعد فترة راجعت نفسى .. إذ أنه كان دوما و لا زال للكلمة تأثيرها و قد تغير الكلمة ما لا يمكن أن يغيره السيف .. و أحيانا ما تكون للكلمة سلطانا يفوق قوة المدفع و صولة الصاروخ و رهبة القنابل و كم غيرت الكلمة من حال إلى حال .. و لعلكم ستلحظون هذا الصراع النفسى ببداية النص حتى أصل للنتيجة المنطقية "إذا لم تنهض الآمال صفا .. فلا كان القصيد و لا الأديب" . ها أنذا أقول ما أقول .. و أنا على يقين أنى لست شاعر و لا حتى نصف شاعر .. إنما أنا شخص هاو .. أحب الشعر .. و أحترم اللغة ‏.. و أحاول أن أعبر عما بداخلى.. و .. إليكم النص
كَتَبـْــتُ الشعرَ..
فى كــلٍ نصيـــبْ

فهـــــل يُجْـــدى التكلُّمُ..

و النحيـــبْ..؟
و هـــــــــل يُجْــــــدى صــراخٌ

بين مــــــوتى !
و هـــــــل تُجْـــــدى بُـــذورٌ فى جديــبْ.؟!
مــــلاك الشــــعر..

شعرُك بعــضُ وهـمٍ

إذا لم يفـــطن الرجــــــــــــــــــــــل الأريـــــــــــبْ
إذا لم تـنهـــــــض الآمـــــــــــــالُ صــــــــــفاً
. فــــــلا كـــــــان القصــــيد

ولا الأديــــــــــبْ
* * *
فـــيا قدســـــــــاهُ
.. أنبـــــــــــاك الزمـــــــانُ

ونـــــــــاءَت عن خطـــــــــــاوينـــــــــــا الدروبْ
و رحـــــــــــــنا فى غيـابــــــــات الليــــــــــالى

نُـفـتِّـــــشُ عن صـــــــــــــــلاحَ

فــــــــــلا يجيـــــبْ
ويا قدســـــــــاه
.. كم طغـت المآسى

و لو وصفــــــت

لأدركـــــــنى اللغــــــــــوبْ
لَيَـكـــــــفى أننى عنــــــــــــد اجــــترارى لماضيــــــــــــــــنا

يــُـغَـشِّيــــــنى النحيــــــــــــــــبْ
لَيَـكـــــفى أننى عـــــــــــند ابتســـــــــامى

ترُدُّ البســـــــمَ أشـــــــــــــباحُ الخـــُـــــــــــطـوبْ
حزينٌ فى ترانيــــــــمى و شـــــــــــدوى..

حزينٌ فى الصـــــــــــــباح و فى الغــــــــــــــروبْ
أجـــــــــــوب الدهر أمــــضى

لســت أدرى

ســــــــــــــــكيرٌ بالمــــــــــــذلة لا أجيـــــــــبْ
ومـــــــــــــا حزنى عـــــــلي حرمٍ تهــــــاوت

علـى أســـــــــــــــوار عزته الكــــــــــــروبْ
ومـــــــــــــا حزنى عــــــــلى أفعــــــــــال قــومٍ

وأهــــــــــوالٍ لهـــــــــــــــا الولـــــــــدانُ شيـــــــبْ
ولكــــــــــنى حزنتُ لحـــــــــــــــالِ قومى
.. فَكُــــــل فعــــــــــــالهِم صمـــــتٌ رهيــبْ

***
شــــــــــــعوب العُــرْبِ
.. هــلا من مجيــب!
لقـــــد كــــــنا لدى البلــــــــــــــوى نجيـــــــــبْ
فقومــــــوا نــُعلـــــــن الإيمــــــــــــــان فينــــــــــــا

وقـــــــوموانــُحْي بالـــــــدين القــــــــــــــــــــــــــلوبْ
ولا تــُـــــلقـوا عــــــــــلى الحكــــــــام لومــاً

فـــوالى الشـــــــعب من جنـــــــس الشـــــــــــعوبْ
وقومـــــــــوا نعـــــــــلن الحــــــرب
.. عليــــنا

جـــــــــهاد النفــــــــس أقســـــــــــــى من حروبْ
فكيـــــف يجـــــــــاهد الأعـــــــــداءَ قومٌ و مــــا عرفوا مجــــــــــاهدة القلـــــــــوبْ..!؟
فيـــــا أقصى
.. لقـــد أقصــــــــــاك عنــــــــا

تـنائيـــــــــنا..

و قـــــــد كنتَ القريـــبْ
* * *
وكم من قـــــــائلٍ نصحــــــاً; أن اصبرْ
.. فقلـــتُ
: صــــــــــــدقتَ.
. فالصــبرُ طبـــــيبْ
أداوى بالتصـَــــــــــُّبرِ جرحَ نفســــــــــــــــــــى

وجرحُ القــُـــــدسِ .. جرحٌ لا يطــــــــــــــيبْ
ومن ينســــــــــــى جراح القــــــــدس يومـاً
.. فقـــد خــــان الرســـــــــــــــــــــــــالةَ والحبــــيبْ
فيـــــــا أقـــــصى
.. ريـــــــــــاح الصبر ولَّت

وغـــــــــــــابت

وأتت ريــــــــــــــحٌ غضـــــــــوبْ
فإن طـــــــــابت لدى القوم الأمــــــــــــــــانى

فـــــــلا والله عـــــــــــندى لا تطـــــــــــــــــــــــيبْ
تطـــــــــــــــاول ليلــُـنا
.. وطويت صدرى

عــــــــلى وعدٍ ســــــــــــــــــــــــــــــــماوىٍ قريبْ
ونصرُ الله آتٍ
.. لا محالـــــــــــــــــة
... وفى الأفــــــــــــاق يحــــــــــدوه الدبــــــــــــــيبْ
فإن خــــــــــــابت أيــــــَـــــــــــــادينا

فصــــبراً

فأيــــــْـــدى الله عُلـــــــــــــــيا.. لا تخـــــــــيبْ
وإن شـــــــقَّ المرامُ على ذويــــــــــــنا
.. فجـــــــند الحق مَقْـــــــدَمُهُ قريـــــــــــــــــــــــــبْ
لقــَد آنسـْـــــــــــــــــــــت نار الحق تعــــــــلو

وفى طيـــَّــــــــاتها خبـــــــــــــرٌ مهــــــــــــــــــيبْ
ســـــــــتـُنبينا إذا الأيـــــَّــــــــام دارت
صـــــــروفُ الدهر ما تخفــِـــى الغــــــــــــيوبْ
فيـــــــا أقصــى
.. ســـــيجمعنا زمـــــانٌ

قضـــــــــــــــــــــــــــــــــاءُ الله حقٌ
.. لا يُريبْ
ســــــــــــــــــــلام الله يا أقصـــــى علــــــيكَ

ســــــــــــــــــــــــلامٌ ثـــــــــــــــائرٌ أنَّى يجــــــــوبْ