عفــــــــــــــــــاف

"كَِلمَـــاتٌ فىْ الحُبْ"

أذكر

أذكر كم الغليان الذى تزايد بداخلى ذاك اليوم.. فقد نرفزنى ما سمعته من القصيدة ...تلك التى نظمها وألقاها على مسامعى صديق لى و أسماها ظلماً قصيدة

كان يقرأها و كأنها درة من درر الشعر العربى جوهرة مكنونه و تم العثور عليها على يديه الكريمتين و بقريحته الشعرية التى لا يجاريها قريحة أخرى وصار يوضح لى جمال التصوير بهذا البيت و حسن الإلتفاته بالبيت التالى , و دقة التعبير بهذة اللفظه وروعة المعنى بهذه الجملة

و الحق ..كانت قصيدة مشوهةً بكل شئ.. وزناً و قافيةً و معنىً .. كانت كلاماً عادياً , حرص زميلى أن تنتهى سطوره بأحرف متشابهه..على هيئة قافيه يعنى , كما حرص على أن يلوى عنق الجرس الموسيقى ليقول ما يتماشى مع مزاجه من كلمات, هذا كله لا يهم .. فمن الممكن اعتبارها خاطرة لا شعراً , و لكن ما صدمنى بالفعل كان المعنى الذى قصده زميلى فإنى فوجئت بشئ ما ..حينما قصد زميلى أن يتكلم عن الحب خلط بينه و بين الجنس

لا أريد المبالغة فقد يكون هذا الخلط موجود واقع بحياتنا و لكن ..القصد أنه لفت نظرى لشئ أخر,و هو أن الكثير من الشباب (و الشابات أيضاً) حينما تتفتح عيونهم على الدنيا ليعرفوا هذا الشعور - اللذيذ- المسمى بالحب فإنهم يتناسون كل ما يحكم حياتهم من أشياء أخرى سواء كانت دين أو عرف أو أخلاق.. و كل هذا يفعلونه و باسم الحب , بمعنى .. أنه قد تسوغ للمرء نفسه مواعدة من يحب سرا دون علم الأهل و قد يقع بينهم ما ينكره عليهم عامة الناس, تحت مسمى الحب ..و الحب برئ من هذه الدنايا

و لكم ساءلت نفسى و كان هذا منذ 8 سنوات و أنا بالجامعه

هل معنى ذلك أن التدين و الحب ضدان؟؟؟

و هل الحب ضد الاخلاق؟؟؟

و هل لكى يحب الإنسان عليه أن يخالف كل قواعد الحياة من دين و أخلاق و عرف؟؟؟

و هل الإنسان المتدين الملتزم لا يعرف ذاك الشعور المدعو حباً؟؟؟

و ماذا يفعل الإنسان الملتزم إذا أحب؟؟؟

و هل الحب شعور نتبرأ منه؟؟؟ أليس الله منـــِّزل الأديان هو من خلق الحب فى نفوسنا؟؟؟
و كيف يتوافق الحب و الدين فى نفس المؤمن التقى؟؟؟

كان هذا مجمل ما دار بخاطرى بهذا الشأن أيام الجامعه و كنت حينها بالسنة الثانيه بالجامعه .. و لعل قصيدة صديقى قد أثارت فى نفسى هذا النفكير و أشعلته حتى قررت أن أكتب أول قصيدة.. هذا إن جاز أن نطلق عليها قصيدة.. أسميتها عفــــــــاف , و لعلكم ستدركون سبب التسمية بعد قراءة القصيدة

و معاذ الله أن أطرح قصيدتى هنا على أنى شاعر أو حتى نصف شاعر, إنما أنا شخص أحبَّ الشعر العربى و استهوته أوزانه و قوافيه ..فالشعر عندى ديوان العرب , و ليكن طرحى هنا للقصيدة على أنها فكرة ..فكرة نطرحها للنقاش و ليكن موضوع القصيدة نفسه هو محور النقاش

و طبعا سأكون سعيداً بإبدائكم التعليق على القصيدة نفسها, فمن ينقدنى أكثر سلباًأو إيجاباً فهو يعزنى أكثر, و إليكم النص..غير أنى حذفت أول بيتين من القصيدة , فيهم غزل أحتفظ بهم لأسمعهم لزوجتى المستقبليه بإذن الله ولعلى أقول لها حينها أنى ما صنعتهم إلا لأجلها ....خخخخخخخخ غشاش هذا الإنسان

"عفــــاف"

.........................................................

.........................................................

وحُسـنُ الجيد ِ يُجليـه ابتســــــامٌ وحُسـنُ العـين نـورٌبـالمحاجرْ

***
ومـا أبصرت منـها الجيد يومـاً فـــــــآى الحُـسنِ تخفيـه ستـائرْ

ولـكنَّ البـدور-وإن تـــوارت- أنارت ..والعقـول لها خـواطرْ

أُحـبُّك قدر أنغـــــــــام القــوافى ومِـلأ بحـور أشعــــــار القَوافِرْ

أُحـبُّك والذى خــلق الليـــــالى وفيهنَّ الهـوى-لا زال-دائِــــــرْ

فيـوقظ وجدَ أرباب المشاعر ويُطفئ صبر مَن فى الحب صابرْ

***
"أُحـبُّك إنما صـوتٌ ينـادى: " تملكْ شوق نفسك ..لا تجـــاهرْ

فروْحُ الحـب أخـــلاقٌ ودينٌ وصوت الحب آيــات الضمــــــــائرْ

وعنــوان المـودةِ كَتْـمُ سـرٍ على نار الجوى.. والشوقُ ثـــــائرْ

وحُسنُ العشق أن يبقى عفيفــاً به ظمـأٌ إلى اللُقْــيَا .. وحــــــــائرْ

فإن أقصرتُ-عنك-الطرْف يـوماً فذا حبٌ .. فقلب الحب طـاهرْ

وصـوت الحـب فى قلبى حُـداءٌ وصوت الدين فى قلبى بَصَـــائِرْ

فَـيَحْدُونى نـداء القلب دومــــاً على خطو الهدى .. بالشوقِ سائرْ

***
أُسطِّـرُ ما أُسطِّـرُهُ عفيفــــــــاً بقلبٍ مؤمنٍ وشعـــــورِ شــــــاعرْ

مـــلاْكُ الشِّــعْرِ يُملِـينى وإنِّـى أُسَطِّـرُهُ .. أحــــاسيسـاً..مَشَـاعرْ

كتبتُ الشـــعر-لا ترفـاً-لعلِّى.. أُلاقِي -حين أكتُبهُ .. الضمـائرْ

أُحبُّك مـا جــَرَتْ أقــلامُ شوقٍ ومــــا دام الجوى -بالناس- دائـرْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــ