فى ســـــــــاعة الفطار

رمضــــــــ كريم ــــــــــــان

كل

كل ســــــنه

كل ســـــــــــــنه

كل سـنه

**

كل سنة و أنتو طيبين

كل سنة و أنتم لله أقرب

كل سنه والمسلمون أشد و أقوم

كل سنه و رمضان أكرم و أبهى و أضوأ

و أسمى و أسعد و أتقى و أنقى و أروع و أنفع و أمتع

نقدر نشم نسايم رمضان لما يقرب
أول يوم فى رمضــان له بهاءه و جماله
أحب دايما أتواجد فيه مع الأهل...و مين ما بيحبش؟؟
***

بمناسبة أول يوم ف رمضان وكل أول يوم

أتذكر إنى
فى يوم من أيام الجامعه ... صادف أول يوم فى رمضان
اتأخرت ف الجامعه ...قال يعنى مجتهد
خرجت من جامعتى بالإسماعيليه ..ركبت القطر (بين قوسين القطار) قبل المغرب بحوالى نص ساعه
وكان يلزمنى ساعه على الأقل للوصول لبيتنا

***

أول يوم ف رمضان
كنت أول مرة أفطره بره البيت
و استغليت الوضع و قلت اقول شعر

إحتفالا بهذه المناسبه هههه
لأحيي ذكراها كل عام
و كتبت الافتتاحيه

فى ساعة الفطــــــــــــار *** و الكـــل فى انتظــــــــار
النـــــــــــــاس فى بيوتهم *** و نحن فى القطــــــــــــار

و بس
و ما اعرفتش اكمله من يومها ...يمكن من الجوع !!؟
و يمكن يجى يوم اكمله

***

بس بجد ف اليوم ده شفت مشهد ...عجبنى جدا
رغم انى ماحضرتش الفطار مع العيله ف البيت
إلا إنى لم أشعر بالغربه أبداً
أول مرة كنت أشوف القطر بالصورة دى
ياااااااه رمضان كريم بجد

بجد أحسست كإنى ف بيتى
وبأن كراسى القطر... الإنجليزية الطراز القديمة تحولت إلى كنبات بيتنا (كنبات: جمع كنبه اى اريكه)
و بأن كل من بالقطار هم أهلى
وبإن النسيم اللى يهل على وجهى من نافذة القطار هو ذاته نفس النسيم اللى يأتينى من شباك بيتنا
و بإن ممر القطر أصبح الصاله
و نمر على المحطات و مع كل محطه يقترب وقت الأذان أكثر
يشيع جو من الود أكثر
و بكل محطه - و مع اقتراب موعد الفطار- يصعد للقطار أشخاص ...يوزعو تمر
و من تعذر عليه الصعود للقطار ألقى بما يحمل من خلال النوافذ
و مع إقتراب موعد الأذان أكثر صرت أرى ناس يوزعو كوبايات حليب بالتمر
كنت قبلا أعتقد إن العادة دى موجودة على الطرق السريعه للسيارات و بس
إفادة: تريد تصبح غنى؟؟؟إأستأجر قطارا بركابه و أطلقه قبل الفطار برمضان
على محطات مصر

***

حين أذن المغرب حدث ما لم أشاهده من قبل
تحول القطار كله من أوله لأخره و من فوقه لتحته...إلى مائدة رحمن كبيرة
الجميع يفرش الاكل و الكثير كان يتشارك طعامه مع غيره
رُصَّت أكواب مياه و أكواب اللبن بالتمر
تداخلت أصناف الطعام و التف الجميع حولها
أمتدت إلىَّ...ألاف الأيادى بالطعام
و انطلقت الافواه تعزم بشدة
كنت أرفض...ربما حينها لم أكن أتصور أنى سافطر بالخارج
و هو نفس السبب الذى دعانى ألا اشترى طعاما أصلا ...كان عندى أمل أن ألحق الفطار بالبيت
و مع كثرة الأيادى و العزومات التى تقدمت
و مع حبى لهذا الجو الجميل الرائع الذى شاع فى ذاك اليوم
ما كان أمامى غير إنى أبل ريقى و أخد شقة فول من شخص كان يجلس فوقى
(بين قوسين لا يفهم أحدكم خطأ...فوقى أى فوق الشبكه...شبكة الشنط يعنى )

والشبكة عندنا بمصر تستخدم للبشر فى حالتين... اتنين

إذا لم تجد موضع لقدم فى القطار...أو لأصحاب المزاج
و صاحبى هذا- الذى قدم لى شقة الفول- كان بكل تأكيد من أصحاب المزاج

الذين يجدو راحتهم فووووق... بعيداً عن الخلق
لإن القطر كان رايق فى اليوم ده

شقة الفول باليوم ده كان لها طعم رائع يوازى ديك رومى(الحبش) بجد
و ربما ألهمتنى شقة الفول هذه فكرة لعمل طبق فول السحور ...بالطماطم و التوم فقط دون غيرهم
فن و مزاج و عبقرية إجتمعو فى هذه الشقه ف اليوم ده...كأنها شقه ع النيل مش شقة فول
بس تعرفو؟؟؟؟

يمكن الروعة مش بشقة الفول ف ذاتها ...لا

مصدر الروعة كان بالجو الرائع المحيط بشقة الفول و بينا
***

كل مرة كنت أترك فيها القطار إما مدفوعا بأفواج الجماهير من الخلف

أو مدافعا لأمواج الجماهير القادمه من الأمام

....هذه المره...
أصابنى الشجن و أنا أودع أهل القطار بذلك اليوم
من المرات القليله التى أحزن فيها لفراق القطار
تمنيت لو تتكرر تجربتى هذه مرة أخرى
يوم مماثل لليوم ده
جو رائع زى الجو ده
وجوه و ذوقيات زى الناس دى
لكن بينى و بينكم ...لا
لالالالالا
مافيش أجمل من اللمة مع العيله أول يوم رمضان
و صوت الشيخ محمد رفعت و هو بيجلجل فى السما قبل الأذان
و ألوان زينة رمضان و هى بترفرف فوق روسنا فى طريقنا للبيوت قبل الفطار
و صوت الحلل و المعالق بتلعلع فى المطبخ
و الأم و هى بتنادى علينا اسم اسم
و صوت مدفع الإفطااااااااااااار...إضرب
نزلت من القطر ف اليوم ده و لا زلت أتذكر الجو النفسى الرائع و الوجوه اللى كلها ذوق
و جو الود الهادى
و أيضاً... مقطوووووعة الشعر هههه

و التى أتذكرها بكل أول يوم من رمضان...من كل عام

فى ساعة الفطار *** و الناس فى انتظار
الكـــل فى بيوتهم *** و نحن فى القطـــار

و
كل سنة و انتو طيبين